الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة شعب الافريقي يريد مواصلة الانتشاء وافتكاك الصدارة...

نشر في  20 أوت 2014  (14:30)

اثر بداية موفقة خصوصا من الجانب المعنوي وتحقيق الانتصار في ملعب صعب وعصيّ على عديد الفرق ونعني به ملعب المتلوي، فان استعدادات "الأفارقة" توجّهت الى لقاء الأجوار الكلاسيكي عشية اليوم ضد الملعب التونسي الذي شرع بدوره في موسمه الجديد على أفضل شاكلة بالفوز ضد الملعب القابسي.
وبعيدا عن التجاذبات والحسابات الخاصة بين الافريقي و"البقلاوة" كامتداد لما جدّ منذ سنة بين الفريقين بطولة وكأسا، فان أهم ما يعني أساسا جماهير نادي باب الجديد من هذا اللقاء أو غيره هو حصد أقصى ما يمكن من النقاط في مستهل الموسم وتدارك أخطاء ماض قريب بالوقوع في مأزق عنوانه نزيف النقاط خصوصا ضد فرق وسط الجدول.
صحيح أن الظرف الراهن لا يسمح كرويا ولا منطقيا بالحكم على المدرب الفرنسي دانيال سانشاز رغم احتراز الكثيرين على سيرته الذاتية طالما أن أخر محطاته كانت في فالنسيان الفرنسي وانتهت باقالة، ولكن المطلوب أساسيا هي النتائج والمحافظة على المناخ الايجابي حتى لا يتكرّر سيناريو اقالة كوستر.
المؤشرات الأولى تثبت أيضا أن الافريقي سينتفع كثيرا بخبرة واضافة عناصر لا ريب في علوّ قيمتها الفنية كياسين الميكاري والتيجاني بلعيد وصابر خليفة وفاروق بن مصطفى وحسين ناطير..علاوة على سعي كل من شهاب الزغلامي وحسين منصور ويونس مزهود الى اختطاف الأضواء من الأسماء المعروفة، ويعول الشبان المذكورون على مهاراتهم وسينتفع الافريقي حتما من ارتفاع مؤشر التنافس والذي يجب أن يكون خاليا من الوساطات والتدخلات التي أعدمت الأحلام سابقا..
نقطة أخرى تثير الاهتمام وهي الانتظارات الكبيرة صلب القاعدة الجماهيرية العريضة للافريقي من الضخّ المالي الوفير الذي وفّره سليم الرياحي، وهنا نعود لنشير مجددا الى أن المليارات قد لا تعني شيئا ان كانت الأجواء مكهربة وهو ما تفطن له الرياحي مؤخرا بمنح صلاحيات بلا عدّ الى منتصر الوحيشي في انتظار تقييم المحصول والاجتهاد طبعا، ولذلك فانه وجب الاحتياط من كل ما يتردّد سرّا وعلانية عن مؤامرات خفية يقودها من تم اقصاءهم من سلطة القرار في الموسم الفارط وقادوا النادي الى الهاوية بانتدابات أقل ما يقال عنها انها مشبوهة وورّطت الافريقي...
تبقى هذه المعالم الايجابية نسبيّة.. بل ومرتبطة الى حدّ بعيد بحصاد الجدولات القادمة التي ستكشف حقيقة مسار نادي باب الجديد وان كان حقّا درس جيدا كل السيناريوهات السابقة وقام بكشف مدقّق للأخطاء الحاصلة سابقا حتى لا تعاد نفس فصول المعاناة...

ط.العصادي